الخميس، ١ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

من أجل الحرية

أكثر ما تبغض فطرة الإنسان السوي هو الحبس والقيود. نحن بحاجة للحرية، فهكذا خلقنا الله، وهذه رسالة حياة الإنسان على الأرض، التحرر والمساهمة في تحرير الناس من عبودية كل ما هو دون الله.

والهدف الأول من تبسيط الحياة هو تحرير أنفسنا حتى نشعر أننا نعيش حياة متحققة، سوية، نشطة ومنتجة وسعيدة. لا يسعى التبسيط إلى إزاحتنا خارج الحياة المعاصرة أو التقشف والفقر. بل يكمن الهدف في إزالة العوائق إمام انطلاقنا في رحلة الحياة بثقة وتمكن. إزالة الزوائد وكل ما لا نحتاج إليه. أن نحمل ما لا نحتاج إليه يؤدي فقط إلى زيادة الحمل ومشقة الحركة وبطء التقدم. كل زائد هو في الواقع عائق.

التبسيط هو أن نتحرر من كل ما لا نحتاج إليه، ما لا نستخدمه، ما لا ينفعنا، ما يثقل علينا، دون إضافة أي قيمة حقيقية لنوعية وجودنا الإنساني. بعض الأشياء الزائدة قد تعطينا وهماً مؤقتاً بالراحة أو السعادة، مثل جرعة المخدرات. ما فائدة الحصول على سكرة يعقبها وقوع في حفرة!

بعض ما نبدد وقتاً ثميناً وموارد مالية وعقلية ونفسية للحصول عليه ينتهي بنا في حفرة مؤلمة. نرقد داخلها ونجاهد للخروج والقدرة على التحرك من جديد في رحاب الحياة! الحرية تبدأ بالتصرف والتخلص الحكيم من هذه الزوائد المعوقة حتى ننطلق بحرية وخفة بدلاً من القبوع محلك سر أعواماً طويلة.

Share/Bookmark

هناك تعليق واحد:

Subscribe via email

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner